كشف باحثون أمريكيون من كلية الطب بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية أن تناول مشروبات "دايت" الغازية التى يتم تحليتها بأحد أنواع المحليات الصناعية لم تعد متهمة بالتسبب فى ارتفاع احتمالات الإصابة بمرض السكر، وربما أيضا بالسمنة مما يحسم الجدل الذى استمر لعقود حول احتمالات تسبب تلك النوعية من المشروبات الغازية فى مشكلات صحية.
يأتى ذلك لدحض المخاوف والشكوك لدى العاملين فى الأوساط الطبية حول احتمالات تسبب مشروبات "دايت" الغازية فى رفع احتمالات الإصابة بمرض السكر وغيره من الأمراض مثل السمنة، خاصة وأن الباحثين أكدوا أن تناول عبوة أو عبوتين منها يوميا من المحتمل ألا يكون سببا فى أى مشكلات صحية مستقبلية، وأن المحليات الصناعية الموضوعة فيها لا توجد عليها أدلة جازمة على تسببها فى الإصابة بالأمراض السرطانية.
وجاءت هذه النتيجة بعدما قام الباحثون الأمريكيون بإجراء دراسة مقارنة ومتابعة طويلة الأمد استمرت 20 عاما لفحص التأثيرات المستقبلية المحتملة للتناول المنتظم لنوعيات "دايت" من المشروبات الغازية أو النوعيات العادية المحلاة بالسكر العادى، أو تناول الشاى والقهوة.
وكان الدكتور فراك هاو الباحث الرئيسى للدراسة وفريق العمل المشارك فيها قد قاموا بتحليل المعلومات المتعلقة بتناول المشروبات الغازية بأنواعها العادية والـ"دايت" والقهوة والشاى، لدى أكثر من 40 ألف رجل، فى الفترة ما بين عامى 1986 و2000، ولاحظ الباحثون أن الرجال الذين يشربون القهوة يوميا، سواء كانت عادية أو منزوعا عنها الكافيين، هم أقل عرضة لخطورة الإصابة بمرض السكر.
ووفقا لما نشرته المجلة الأمريكية للتغذية الإكلينيكية، فإن التحلية باستخدام أحد أنواع المحليات الصناعية التى لا تحتوى على السكريات الطبيعية المعروفة، والتى لا تحتوى الكمية نفسها من طاقة السعرات الحرارية هى وسيلة صحية جيدة وأفضل فى تخفيف احتمالات الإصابة بمرض السكر.
وعلق الدكتور هاو بقوله إنه توجد بدائل متعددة من المشروبات مقارنة بالأنواع الغازية العادية والدايت ليست هى البديل الأفضل، ولكن يظل تناولها باعتدال شيئا لا يتسبب فى أضرار صحية مستقبلية.
المصدر: موقع اليوم السابع